languageFrançais

فسقيات الأغالبة: من معلم حضاري إلى مصب للفضلات!

عبّر اليوم الجمعة 13 سبتمبر 2024 عدد من الزوار والضيوف الذين زاروا مدينة القيروان عن استيائهم من حالة الإهمال والتهميش لفسقيات الأغالبة حيث تتكدس الأكياس والقوارير البلاستيكية مع انبعاث الروائح الكريهة.

وندد عدد من الأهالي من غياب اهتمام السلط المعنية بفسقيات الاغالبة مطالبين بضرورة انقاذ هذا المعلم.

من جانبه، أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية سفيان تقية أنه سيتم تشخيص الوضع ثم سيتم إتخاذ عدة اجراءات لاستغلال هذا المعلم التاريخي وذلك خلال زيارته اليوم لولاية القيروان.

وعود تلو الوعود دون إنجاز!

ومنذ الثورة التونسية، تحوّل هذا المعلم التاريخي والحضاري المصنّف ضمن التراث العالمي منذ سنة 1988 إلى مصب للفضلات والأتربة والأوساخ رغم انه يعتبر من أبرز المنشآت وبرك المياه للحضارة الإسلامية.

ويشار إلى أن عدّة وزراء ورؤساء حكومات زاروا خلال السنوات الماضية هذا المعلم التاريخي وتعهدوا بتثمينه واستثماره وتحويله إلى فضاء سياحي ثقافي.

كما شدد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال شهر فيفري 2021 اثر زيارته الى ولاية القيروان على ضرورة التسريع في انجاز الدراسات مستنكرا استمرارها لأعوام دون تقدم يذكر، 

وقال "لو كان الاغالبة على قيد الحياة لبنوا فسقيات جديدة ونحن مازالنا في الدراسات".
ورغم كل هذه التعهدات والوعود بقيت فسقيات الاغالبة على حالها ويزداد وضعها سوء يوما بعد يوم.

*خليفة القاسمي 

الكلمات المفاتيح :فسقيات الأغالبة